الشاعر الفيصل

كنت واقفا صدفة عند طرف الشارع

فمرت تلك الغزالة بخطوات تتسارع

تخطف الأنظار وأنا قلبي عليها إعصار

سلبت روحي بعطرها وببسماتها نار 

ألقيت عليها التحية بحب و رمنسية 

فردت بخجل مرسوم على خدود وردية 

ناديتها يا عذراء النساء لي معك كلام

قالت أنا أنثى وأنت رجل وعليَّ الملام

قلت من يلومك يا ملاكا بعباية الجمال

وأنت إشراقة بصدري بنور ودلال 

قالت أتتغزل بجمالي يا إبن الجيران

قلت وبمن أتغزل وقد أشعلتِ النيران

قالت لم هكذا لسانك عذب وساحر 

قلت لأني رأيت عيونك تتلألأ كالجواهر

قالت كفى هكذا ستجرني لمملكتك 

قلت مرحبا بك عندي إذا قد كسبت مودتك

قالت أنت تسرقني من نفسي يا ملك

قلت نبضي مع نبضك هو رقص مشترك 

تبسمت بأنوثة ثم إستدارت وهي تقول

أنت رجل كلامك خمر مذهب للعقول 

فأوقفتها وبيدي وردة حمراء تنادي 

وضعتها بيدها لتكون عربون فؤادي 

وقلت أنت إمرأة حسناء ليس لها مثيل

أنت جمال وإحتلال بين أضلعي جميل

بقلمي: الفيصل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عميد جامعة ملوك الحرف النقدية الدكتور طلال حداد

الشاعر /عادل تمام الشيمي

الشاعر محمد جاسم الرشيد